دعا رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي في المؤتمر الحادي عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية، اليوم الخميس 1 سبتمبر الجاري، إلى نبذ صورة “إفريقيا الضحية” والعودة إلى الإشتغال بـ “ذات الروح الإفريقية الجماعية التي طبعت مرحلة الكفاح”.
وقال الطالبي العلمي “إننا بصدد تحولات فارقة كبرى ومؤسسة لعلاقات دولية جديدة أساسها منطق المنافع، وأن نقدر إمكانياتنا، ونشتغل بذات الروح الإفريفية الجماعية التي طبعت مرحلة الكفاح من أجل الإستقلالات الوطنية، من أجل قيام إفريقيا الجديدة الناهضة على أنقاضِ الإنقساماتِ والأزماتِ والندرةِ”.
وطالب المتحدث في المؤتمر الإفريقي الممتد ليومين، بـ “إدراك قيمة مصادر الطاقة النظيفة التي تتوفر عليها إفريقيا، والتي تحتاج بالطبع إلى التكنولوجيا، وإلى التمويلات” مشيرا إلى أن “هذه الإشكاليات يظل التضامن العالمي والتعاون الدولي ممتحنا خاصة إزالة إفريقيا”.
ومن الأهداف الواجب تنزيلها للنهوض بقارة إفريقيا في المجال الصحي، دعا العلمي إلى “تشكيل شبكة برلمانية إفريقية من أجل الدواء للجميع لإزالة الحواجز التي تحول دون قيام صناعة دوائية إفريقية مستقلة، وفي مقدمتها براءات الإختراع التي تستعمل كوسيلة لإدامة الإحتكار وتبريره”.
وفي الجانب المتعلق بالتكنولوجيا، اقترح رئيس مجلس النواب على البرلمانيين الإفريقيين بـ “الترافع من أجل نقل التكنولوجيا إلى إفريقيا، ومن أجل تسيير عودة العقول الإفريقية إلى بلدانها، ومن أجل جعل الشركات متعددة الجنسيات المستفيدة من ثروات إفريقيا والمانحين الدوليين، يساهمون في مثل هذه المشاريع ذات المردودية الإجتماعية والإقتصادية، وفق منطق الإستثمار والشراكة، لا وفق منطق الإسعاف والمساعدة”.
واختتم العلمي كلمته، بقوله ” إنني من الأفارقة المقتنعين بأن قارتنا هي قارة المستقبل، وقارة الشباب، وعلينا من أجل تحقيق الصعود الإفريقي أن نستفيد من التاريخ ومن ممارسات الأخرين في الوحدة وفي العلاقات بين الدول وفي الاستغلال الأمثل والمشترك للثروات من أجل مصالح شعوبنا وازدهار بلداننا”.