عبرت التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، عن رفضها اعتزام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القيام بزيارة بعض دول المنطقة المغاربية (تونس، الجزائر، موريتانيا)،داعية “جميع القوى الديمقراطية السياسية والحقوقية والجمعوية الأخرى وكل القوى الحية الرافضة للاستبداد والطغيان، للاحتجاج بصوت واحد ضد زيارة ولي العهد السعودي للمنطقة المغاربية”
وقالت التنسيقية في بلاغ توصلت بلبريس بنسخة منه أن رفضها للزيارة المرتقبة تأتي “احتجاجا على السياسات التي تنهجها العربية السعودية سواء ضد مواطنيها، وخاصة منهم المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، من بينها الجريمة التي تورطت فيها السلطات السعودية باختطاف واغتيال الصحفي جمال خاشقجي”.
واعتبرت التنسيقية أن “زيارة هذا المسؤول السعودي إساءة لشعوب المنطقة المغاربية، الرافضة للاستبداد والطغيان، وهي التي ناضلت وأعطت الكثير من أجل حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية”
وأكدت في ذات البلاغ ” رفض العديد من قواها الديمقراطية استقبال هذا الشخص الذي تلطخت يداه بدماء السعوديين واليمنيين وأصبح رمزا للهمجية والقمع، ومتزعما لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني وخادما للأنظمة الامبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ضدا على حقوق الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني، مما يستوجب محاكمته وضع حد لإفلاته من العقاب”.
وشيدت التنسيقية “بردود الفعل التي عبرت عنها القوى الديمقراطية بتونس ضد هذه الزيارة، مؤكدة وقوفها إلى جانبها في كل ما ستتخذه من إجراءات من أجل وقف هذه المبادرة وإلغاء هذا المسؤول السعودي لزيارته للمنطقة المغاربية وجعل حد لإفلاته من العقاب لما أصبح يشكله من تهديد خطير للأمن والسلم في المنطقة والعالم، ولكونه عدو حقيقي للحرية وللكرامة الإنسانية”.
هنا يكون المحك الرئيسي للعدالة الدولية وهي أمام إمتحان حقيقي .؟ إما تجري تحقيقا مع المنشار في جرائم بن سلمان في اليمن وسوريا وليبيا وقتل المواطن السعودي داخل قنصلية بلده واخفاء جثته مما يجعل عائلته حزينة على رب أسرتها ؟ أما المال سيكون حائزا دون التحقيق مع هذا الطاغية .