كشفت معطيات رسمية عن أرقام صادمة حول عدد المدمنين على الكحول بالمغرب.
وأورد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بأن 350 ألف شخص في المغرب يعانون من إدمان الكحول، أي مايعادل 1.4 في المائة من الساكنة فوق سن 15 سنة مشيرا الى أن الكحول يأتي في المرتبة الثالثة في لائحة المؤثرات العقلية التي يتم استهلاكها بالمغرب بعد التبغ والقنب الهندي.
المجلس وفي رأي له حول حول السلوكات الإدمانية بالمغرب، أضاف بأن مزارع الكروم الإحدى عشرة المتواجدة في المملكة تنتج 40 مليون زجاجة نبيذ سنويا، وتحقق صادرات بقيمة 7.8مليون أورو سنويا.
كما كشف أن أهم شركة مصنعة للجعة في المغرب قامت في سنة 2019 بتسويق 892.492 هيكتوليتراً من هذا المنتوج، بينما بلغ الاستهلاك الوطني السنوي منه 951 ألف هيكتولتر .
المجلس رصد أيضا انتشار شبكات غير منظمة لإنتاج وتوزيع وتسويق المشروبات الكحولية، مشيرا إلى أن تدابير من قبيل تقييد ساعات عمل وايام محلات بيع المشروبات الكحولية وحصرها غالبا في مراكز المدن، التي كان من المفترض أن تحد من استهلاك الكحول، ساهمت في تشجيع انتشار الباعة السريين (باعة المشروبات الكحولية قوية المفعول بالتقسيط)
في سياق متصل أوضح المجلس بأن الترسانة القانونية المنظمة لهذا المجال تتسم بعدم توجهها بالقد.ر الكافي نحو جوانب الوقاية، والعلاج وتقليص حالات الإدمان المرتبطة بتناول الكحول، وهو ما يحول دون الاعتراف بتعاطي الكحول كظاهرة مجتمعية ومرض يحتاج إلى تدابير فعالة ومنظمة ومتجانسة.
