صبري الحو لبلبريس: السفارة المغربية بأوكرانيا مطالبة بتوفير رحلات مجانية لعودة الطلبة المغاربة

أكد المحامي والخبير في القانون الدولي والقانون الدولي للهجرة وحقوق الإنسان، صبري لحو، أن السفارة المغربية بأوكرانيا مطالبة في إطار اختصاص الحماية القنصلية الملتزمة بها في إطار قواعد القانون الدولي، بتوفير رحلات مجانية لعودة الطلبة المغاربة إلى أرض الوطن.

وأوضح صبري، أن “الهجوم الروسي على أوكرانيا بات قريبا، وفي حكم المحتمل جدا جدا، وهو ما كشفت عنه جل المخابرات الغربية، التي اعتبرته وشيكا وأعطت عتبات لذلك ما بين 16 أو 31 من هذا الشهر، ونهاية الألعاب الأولمبية الشتوية”.

وأضاف أن عديد ومجموعة من الدول حذرت رعاياها من السفر الى أوكرانيا، وتحثهم على مغادرتها لأن الوضع يزداد خطورة هناك مثل ألمانيا وأستراليا ونيوزيلاندا، وبريطانيا وأمريكا وغيرها.

وأشار إلى أنه نفس التنبيه الذي اتخذه المغرب، بأن أوصى بلاغ سفارة المغرب بأوكرانيا المواطنين المغاربة بالمغادرة حرصا على سلامتهم.

بيد أن تلك التوصية، يوضح المحامي، غير كافية لأن تنفيذها، وعلى فرض قرار المغاربة بأوكرانيا المغادرة، فإن العودة تبقى عسيرة، لأنها من جهة مرتبطة بعدد بالرحلات المتوفرة، وفقا للبلاغ.

وتابع: “فالخارجية المغربية، ولئن أنذرت الجالية المغربية بأوكرانيا، فإنها لم تبذل جهدا إضافيا لتوفير مزيدا من الرحلات، كما لم تعط تسهيلات عملية ومادية للراغبين في المغادرة”.

واستطرد: “لاسيما وأن أغلبية المغاربة في أوكرانيا من الشباب والطلبة، الذين  يختارون متابعة دراستهم في أوكرانيا. وليست لديهم موارد مادية ناجزة للعودة، أكثر من ذلك فانهم يشتكون من غلاء أسعار التذاكر تبعا لكثرة العرض”.

ولهذا، يقول الخبير القانوني: “فإن توصية السفارة المغربية بأوكرانيا هي بمثابة عرض غير صحيح، ومن قبيل الاستهلاك، وهي مدعوة ومطالبة في اطار اختصاص الحماية القنصلية الملتزمة بها في اطار قواعد القانون الدولي، وهذه القاعدة والمبدأ يشكل واجبا على  الحكومة المغربية يستوجب تفعيله، بأن تستجيب الحكومة المغربية بأفعال مادية ولوجستيكية حقيقية لكل طلبات العودة والمساعدة من أجل ضمان العودة”.

وأكّد المتحدث ذاته أن السفارة “لا يكفي مثلما لا يشفع لها مجرد إصدار توصية التفافا على أداء الواجب، وتنفيذ الالتزام بالحماية، مادامت المغادرة تدبير وقائي، احترازي لاتقاء أن يصبحوا في حالة الحرب عالقين، وتفادي تعرضهم لخطر داهم بأمن وصحة وحياة مواطنين المغاربة بأوكرانيا، كحقوق أساسية دستورية”.

ولفت صبري إلى أنه “يمكن تفاديه عن طريق ضمان العودة والمساعدة المادية لشراء بطاقة السفر ومجانيتها لمن تعذر عليه اداء ثمنها . فالأصل تنفيذ التوصية بالمغادرة لمن اختار ذلك”.

ويشار إلى أن عدد من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بأوكرانيا أكدوا في تصريحات صحفية ومقاطع فيديو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أسعار تذاكر الطيران جد مرتفعة ومكلفة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *