تزداد وضعية الفلاحين الصغار سوءا مع استمرار تأخر التساقطات المطرية، بشكل يهدد محاصيلهم الزراعية، وينذر بسنة فلاحية صعبة.
ويؤكد صغار الفلاحة والكسابة التأثير الكبير لانحصار الأمطار عليهم، خاصة مع غلاء الأعلاف، وعلى رأسها الأعلاف المركبة التي شهدت أسعارها ارتفاعا ملحوظا، في الوقت الذي تبقى حصص الشعير المدعم قليلة وغير كافية، مع تسجيل تأخر في تقديم الدعم المخصص لهذه الفئة.
وفي هذا السياق، وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة، حول الاجراءات والتدابير المزمع اتخاذها من طرف الوزارة، للتخفيف من حدة الأضرار المادية والمعنوية التي تعاني منها هاته الفئة من الفلاحين.
وأكد رئيس الفريق رشيد حموني، أن عددا لا يستهان به من الفلاحين، يعانون من تبعات تأخر التساقطات المطرية برسم الموسم الفلاحي الجاري، ناهيك عن موجة الغلاء الذي تعرفه أثمنة البذور والأسمدة، وهو ما يمس بمصالح الفلاحين بجميع فئاتهم، وخاصة الصغار منهم.
وأشار حموني إلى أن الفلاحين الذين يزاولون الفلاحة البورية وتربية الأغنام، أكثر المتضررين، ويبقى أملهم الوحيد في ترقب الأمطار لتعويض تكاليف البذور والأسمدة والعلف واليد العاملة الباهظة الثمن، مؤكدا على ضرورة دعم هذه الفئة.
ويتزامن تأخر التساقطات مع موجة غلاء الأسعار التي يعيشها المغرب والعالم، والتي طالت البذور والأسمدة، إلى جانب ارتفاع أسعار العلف، ما اضطر العديد من صغار الفلاحين إلى بيع مواشيهم، وترقب زخات مطرية تعيد الحياة للأرض، وتعيد الأمل لتدارك موسمهم الفلاحي.