تتواصل جهود إنقاذ الطفل ريان، في الساعات الأخيرة بشكل مكثف، بعد أن سقط في بئر بقرية إغران بجماعة تمروت منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وانطلق العد العكسي لانتهاء عمليات الحفر، قبل قليل بعد ما تم تجاوز مكان تواجد الطفل ريان الذي تستمر عمليات تزويده بالأوكسجين هي الأخرى، وسط غياب أي تأكيد من السلطات على أنه لايزال على قيد الحياة.
وحسب ما عاينت بلبريس، فإن الأشغال إلى حدود اللحظة مستمرة في الحفر وإزاحة أطنان التربة وإبعداها من مكان تواجد الطفل وقد تستمر الأشغال صباح اليوم الجمعة.
وقد تم الاستعانة بفريق إنقاذ متخصص في حفر الأنفاق، من أجل الإشراف على المرحلة الثانية لعملية الحفر الأفقي للوصول إلى الطفل ريان، بعدما جرت مشاورات في خلية الأزمة حول مواصلة عمليات إنقاذ الطفل ريان، بعد انهيارات الأتربة التي باتت تهدد عمليات الإنقاذ.
وكان خبراء طوبوغرافيون شرعوا في مسح مكان الحفر بجانب البئر، للحصول على أدلة مادية تعين على التحديد الدقيق لمكان تواجد الطفل ريان، قبل أن يتقرر الشروع في عملية الحفر الأفقي قبل ساعات قليلة.
وسلّط حادث الطفل ريان، الضوء من جديد على واقع حفر الآبار العشوائية في المناطق القروية بالمملكة، بالنظر إلى الخطر الذي تشكله على سلامة المواطنين من جهة، والتحدي الذي تطرحه على مستوى الفرشة المائية من جهة ثانية.
ولا تتوفر الدولة على دراسة إحصائية مضبوطة بخصوص أعداد الآبار التقليدية المهترئة التي لم تعد صالحة للاستعمال، في ظل تنامي “أزمة العطش” بالعديد من الدواوير الجبلية، ما يتطلب ضرورة تدخل السلطات المعنية قصد الحد من الظاهرة.
