قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن هناك 5 دواعي فرضت اعتماد الحكومة لإجبارية التوفر على جواز التلقيح، وتهم كون المغرب ليس بمنأى عن انتكاسة وبائية أخرى، وخير دليل على ذلك هو اضطرار البلاد لتعليق الرحلات الجوية مع دول أجنبية سجلت حدوث ارتفاع في عدد المصابين بالوباء أخيرا.
وأضاف الوزير في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، :”المواطنون مدعون للإقبال على منصات التلقيح، فالتلقيح إذن يعد خيارا لا محيد عنها في ظل عدم وجود دواء للفيروس، فضلا عن كونه قرارا رصينا ومتوازنا بدل المجازفة التي قد تؤدي بنا للعودة إلى تشديد القيود من جديد كما حصل بدول في دول في القارتين الأوروبية والآسيوية”.
واعتبر آيت الطالب ان اعتماد جواز التلقيح يرمي إلى تحفيز غير الملقحين للإسراع بتلقي جرعات اللقاح للحماية من البؤر الوبائية والاستعداد لفصل الشتاء الذي يعرف تناميا للوباء.
وأشار المسؤول الحكومي إلى عمل الوزارة الوصية على تلقيح المهاجرين غير النظاميين والأطفال غير المتمدرسين وغير الملقحين لأسباب طبية.
واكد خالد آيت الطالب،إن عملية التلقيح تمر في أجواء إيجابية، مضيفا :"نُتابع بِفخرٍ كبير الاجواء الإيجابية التي تَتَواصل فيها الحملة الوطنية للتّلقيح ضدّ فيروس كورونا بكافة تراب المملكة، بتدبير مثالي نَوّه به العالم أجمع، نتيجة الأداء الجيّد والتحرّك الاستباقي لبلادنا، بتوجيهات ملكية سامية، لتأمين جرعات الّلقاح الضّرورية حمايةً للمواطنات والمواطنين، وتحصيناً للنّظام الصّحّي من خطر الانهيار".
وتابع:"قد شجّع التّحسّن النّسبي للمُنحنى الوبائي ببلادنا على إنجاح انْسِيابية حملة التّلقيح بشكل كبير. فالرهان الذي ما زالت تسارع في سبيل تحقيقه بلادنا اليوم هو بلوغ نسبة تغطية السّاكنة بالتلقيح تسمح بتحقيق المستوى المنشود من التّحصين الجماعي للاستئناف التّدريجي للحياة العادية".
وفيما يخصّ الوضعية الوبائية الحالية أكد الوزير:"نسجّل بارتياح بالغ التحسّن الكبير الذي عرفته كلّ المؤشّرات الوبائية ببلادنا، وهو ما ساهم في انتقال المغرب إلى المستوى الأخضر من انتشار العدوى".
وفي هذا الإطار، يضيف ايت الطالب تَوَاصَل العدّ التنازلي للحالات الإيجابية المسجلة،حيث انخفضت بما يقارب ناقص27 % على المستوى الوطني، وهي أقل نسبة إيجابة تسجل مند 5 أشهر".