أبرزت صحيفة “لا إنفورماثيون” واسعة الانتشار أن الأمن والإرهاب والهجرة تندرج ضمن أهم المجالات التي قد تتأثر بالفتور الدبلوماسي بين المغرب واسبانيا بشكل حذر، مشيرة إلى أن “انهيار” العلاقات السياسية بينهما من شأنه أن يضاعف أعداد المهاجرين غير النظاميين بكل من سبتة ومليلية وجزر الكناري في فصل الصيف.
وحسَب الصحيفة ذاتها، فإن المغرب يعدّ الشريك التجاري الأول لإسبانيا على الصعيد الإفريقي؛ إذ بلغت نسبة صادرات مدريد صوب الرباط زهاء 47.3 بالمائة سنة 2020، وارتفعت إلى 50.1 بالمائة في يناير 2021، في حين ناهزت صادرات المغرب إلى إسبانيا 6.363 ملايين أورو، توزعت بالأساس بين الفواكه والخضر والأسماك والملابس والأجهزة الكهربائية.
وتؤثر مستجدات قضية الصحراء المغربية، وفق المصدر عينه، على مجريات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، خاصة بعد تحيين التّرسانة القانونية الوطنية المتعلقة بالمجالات والحدود البحرية للمملكة، رغم الانتقادات الإسبانية المتواصلة لما تعتبره “خطوة انفرادية” في هذا الصدد.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى السوابق القضائية لزعيم جبهة “البوليساريو”، الذي تلاحقه اتهامات بشأن انتهاك حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، والاختطاف القسري للمحتجزين، وغيرهما من الجرائم الإنسانية التي رصدتها الكثير من الهيئات الحقوقية في العالم.
وذكرت “لا إنفورماثيون” حوادث تورط غالي في مجموعة من الجرائم، التي مسّت المواطنين الإسبان كذلك خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو ما دفعها إلى التساؤل عن توجهات مدريد بشأن العلاقات الدبلوماسية مع الرباط في المستقبل القريب، ومدى إمكانية تفضيلها للحلف المغربي على الانفصالي.