مباريات فضحت اختلالات في استعمال التقنية.. “فار” البطولة عشوائي

رصد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم ” إفاب ” ، والمكلف بمراقبة استعمال تقنية الفيديو ” الفار “، في الدول التي منحها الضوء الأخضر الاستخدامها ، اختلالات في استعمال التقنية في البطولة الوطنية ، في مباريات الدورتين 16 و 17.

وأكد مصدر مطلع أن الشركة الإسبانية التي أنيطت بها مهام تثبيت الفار ” في الملاعب الوطنية ، اعترفت بنواقص تشوب استعمال التقنية ، أهمها عدم وجود كاميرات كافية ، من أجل رصد اللقطات من قبل حكام الفار “، ثم جودة الكاميرات المستعملة ، التي لا توفر صورا كافية للحكام ، ناهيك عن موضعها في الملعب.

وأضاف المصدر ذاته أن كل هذه المشاكل تعيق استعمال التقنية ، إذ اقترحت الشركة الإسبانية في السابق توفير كاميرات ذات جودة عالية ، من أجل تمكين حكام ” الفار ” من متابعة اللقطات بدقة عالية ، كما هو الحال في دوريات أوربية تستعمل تقنية تصوير ” slowmotion ” ، لكن المسؤولين المغاربة رفضوا واعتبروا أن الإمكانيات اللوجيستيكية التي تتوفر عليها الإذاعة والتلفزة الوطنية كافية ، من أجل استعمال جيد للتقنية.

وحسب المصدر نفسه ، فإن الشركة الإسبانية وفرت كاميرات عالية الجودة في دوريات أوربية ، ترفع نسبة الدقة في متابعة اللقطات من 60fps إلى 25fps ، وهي تقنية توفر عدد صور كافيا للقطات المثيرة للجدل ، تساعد حكام ” الفار ” على اتخاذ القرار السليم ، وهي تقنية يعمل بها في كل الدول التي قررت الاعتماد على الفار ” في مبارياتها المحلية ، على غرار إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا.

وبالإضافة إلى ذلك ، يشدد الاتحاد الدولي على ضرورة التوفر على سبع كاميرات على الأقل في الملعب ، بغية تسهيل المهمة على الحكم الرئيسي وحكام ” الفار ” ، من بينها كاميرات وراء المرمى ، وهو الشرط الذي لم يعمل به في بعض مباريات البطولة ومن شأن هذه الاختلالات أن تعيق عمل الحكام الرئيسيين في الملعب ، على غرار ما حدث أول أمس ( السبت ) ، في مباراة يوسفية برشيد والوداد الرياضي ، إذ رصدت إحدى الكاميرات لمسة يد على مدافع يوسفية برشيد ، لكن الفار ” لم يحرك ساكنا ، ناهيك عن لقطة ضربة جزاء أعلن عنها الحكم في مباراة رجاء بني ملال والرجاء الرياضي ، الجمعة الماضي ، الصالح الفريق الملالي ، إذ لم تكن اللقطة واضحة لا للمتفرج ولا لحكام الفار ” ، بسبب قلة الكاميرات وعدم وجود واحدة وراء المرمى ، ليقرر في النهاية الإبقاء على قراره واعلان ضربة جزاء بناء على حدسه ، إضافة إلى لقطة أخرى بينت ضربة جزاء لفائدة الوداد الرياضي في مباراته ضد الدفاع الجديدي لم يعلن عنها الحكم ولم ترصدها عيون الفار “.

وأمام هذا الوضع ، باتت الجامعة الملكية لكرة القدم ، في مرمى توبيخ من الاتحاد الدولي ، الذي يتابع استعمال التقنية في كل الدول ، على غرار ما حدث للاتحاد الإنجليزي ، الذي تلقى توبيخا قبل أسابيع ، بسبب التركيز على لقطات بعينها ، تهم التسللات ، إذ يتم احتسابها بالميليمتر ، وهو ما لم يرق الأعضاء إفاب ” ، الذين بعثوا بإنذار شديد اللهجة VAR.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *