مقتل قاسم سليماني و إيران تتوعد برد “مزلزل” وتعلن حدادا وطنيا لثلاثة أيام

أعلن البنتاغون الأمريكي والسلطات الإيرانية فجر الجمعة مقتل ذراع إيران الأيمن في الشرق الأوسط قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية على السيارة التي كانت تقله بالقرب من مطار بغداد الدولي. وبالسيارة نفسها، كان معه نائب رئيس الحشد الشعبي الموالي لإيراني، أبو مهدي المهندس الذي قتل أيضا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الأمر بقتل سليماني، وهو ما أكده الكونغرس وقال “بأمر من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الموظفين الأمريكيين في الخارج وذلك عبر قتل قاسم سليماني”.

وأضاف بيان البنتاغون أن “الجنرال سليماني كان يعمل بكد على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة. الجنرال سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وعسكريي التحالف وجرح الآلاف غيرهم”.

وفي طهران أكد الحرس الثوري في بيان أن سليماني (62 عاما) قتل “في غارة أمريكية نفذتها طائرات مروحية.

وكان الحشد الشعبي قال في تغريدة على حسابه في موقع تويتر إنه “يؤكد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية استهدفت عجلتهما على طريق مطار بغداد الدولي”.

ويأتي مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وهي عبارة عن تحالف فصائل مسلحة موالية بغالبيتها لإيران وتتبع رسميا للحكومة العراقية، بعد ثلاثة أيام على هجوم غير مسبوق شنه مناصرون لإيران على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.

واكتفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد انتشار نبأ مقتل سليماني، بنشر صورة للعلم الأمريكي على حسابه في موقع تويتر من دون أي تعليق.

وفور شيوع نبأ مقتل سليماني قفز سعر النفط بأكثر من 4% بسبب مخاوف الأسواق على موارد الذهب الأسود.

وكان مصدر أمني عراقي أعلن أن موكب سيارات يتبع للحشد تعرض أثناء مروره قرب مطار بغداد الدولي ليل الخميس الجمعة لقصف صاروخي أسفر عن سقوط تسعة قتلى، بينهم شخصيات مهمة.

والمهندس هو رسميا نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي لكنه يعتبر على نطاق واسع قائد الحشد الفعلي وقد أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمتها السوداء.

أما سليماني، الجنرال الإيراني الذائع الصيت، فهو قائد فيلق القدس، الجهاز المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وهو أيضا رجل إيران الأول في العراق.

وبالنسبة إلى فيليب سميث، الخبير الأمريكي في الجماعات المسلحة الشيعية، فإن اغتيال سليماني هو “أكبر عملية تصفية على الإطلاق تنفذها الولايات المتحدة، هي أكبر من تلك التي قتلت فيها أبو بكر البغدادي أو أسامة بن لادن” ، زعيمي تنظيمي “الدولة الإسلامية” والقاعدة.

عقب إعلان وتأكيد مقتل الجنرال الإيراني واسع النفوذ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية في بغداد فجر الجمعة، استخدم خامنئي لغة التهديد والوعيد للتعبير عن غضبه فتوعد مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الجمعة “بانتقام قاس” ثم أعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام في البلاد.

وقال خامنئي في تغريدة على تويتر إن “السنوات التي قضاها في أمل الشهادة في سبيل الله، قد ارتقت في نهاية المطاف بقاسم سليماني العزيز إلى هذه الدرجة الرفيعة”، مؤكدا “إن شاء الله لن يتوقف عمله وطريقه هنا وانتقام قاس ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء الشهداء الآخرين”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *