“تحركات” أخنوش تغضب قادة الاحزاب السياسية

إنقطع حبل الود والإتفاق السابق بين ثلاثة أحزاب ضمن الأغلبية الحكومية، حيث أغضبت اللقاءات التي نظمها حزب التجمع الوطني للاحرار وتحركات عزيز اخنوش الاخيرة، زعماء احزاب الاغلبية خاصة ادريس لشكر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الإشتراكي، وكذا امحند العنصر الامين العام لحزب الحركة الشعبية.
 
وأفاد مصدر حزبي في حديث مع “بلبريس” بأن الغضب يخيم على زعماء الاغلبية الحكومية الحالية، مشيرا بان إدريس لشكر يشعر بخطورة “تحركات ومناورات” عزيز أخنوش بمسقط رأسه، بجهة كلميم واد نون، خاصة وان الإتحاد يعول على الجهة لضمان بعض المقاعد البرلمانية في ظل الظروف الصعبة التي يمر منها الحزب.
المصدر ذاته، شدد بأن تحركات أخنوش الأخيرة، أظهرت عزم مرشحين كبار بجهة كلميم واد نون، تغيير الاحزاب التي يترشحون باسمها، والترشح باسم حزب التجمع الوطني للاحرار، خلال الإنتخابات التشريعية المقبلة، خاصة المنتمون لأحزاب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاصالة والمعاصرة. 
وأوضح المصدر ذاته، بأن تحركات اخنوش التي يصفها معارضوه “بالمناورات الإنتخابية الإستباقية”، لم تراع التقارب بين الاحزاب المذكورة داخل الحكومة ولم تحترم بشكل اساسي القلاع الإنتخابية، وكذا التوافقات السابقة، لمحاصرة حزب العدالة والتنمية، حيث إستطاعت تحركات وإستراتيجية سعد الدين العثماني كذلك، نقل الصراع بينه وزعماء الأغلبية الحكومية، إلى مربع العلاقات والإصطفافات التي تجمع بين زعماء الاغلبية.
 
وشدد المصدر ذاته، بأن الصراع والغضب لا يقتصر على الاحزاب الثلاثة المذكورة، بل إنتقل إلى حزب الاتحاد الدستوري، الذي لم يستطع فك شفرة ”إنقلاب” حسن عبيابة وزير الشباب والرياضة والثقافة والناطق الرسمي باسم الحكومة على قيادة حزبه، وإختيار حضن حزب العدالة والتنمية والتحالف مع رئيس الحكومة، ضدا في قيادة حزب الاتحاد الدستوري وبعض زعماء الاغلبية الحكومية.
على كل  تحركات اخنوش بالقلاع التقليدية لحلفاءه في الاغلبية الحكومية ومحاولة استدراج مناضلي هذه الاحزاب باشكال متعددة  تقلق كثيرا هؤلاء الحلفاء ولم يفهموا ماذا يريد اخنوش وحزبه من هذه الجولات الماروطنية والمكلفة ماديا ليبقى المستفيد الاكبر منه هذه التحركات حزب البيجيدي.
مما يؤكد ان الاغلبية الحكومية قابلة للانفجار في اي لحظة ،وهذا ما يفسر عجزها على عدم عقد اي اجتماع في ما بينها منذ التعديل الكومي الاخير الذي افرز حكومة عجيبة  يمكن ان توصف بكل الاوصاف سوى ان تكون حكومة الكفاءات.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *