أكد عضو بالفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بوجود تراجع عن الموقف السابق للفريق بتصفية صندوق تقاعد البرلمانيين بفعل ضغوط من جهة وتوافقات “مصلحية”مع أحزاب داخل الاغلبية الحكومية ورئيس مجلس النواب الحبيب المالكي من جهة ثانية.
وأضاف ذات المصدر، بوجود محاولات من طرف أغلبية الفرق البرلمانية للتوافق حول الصيغة الجديدة لإعادة إحياء الصندوق مهما كلف الامر، لكنها تبقى غير ممكنة دون مساعدة مالية ضخمة سواء من الحكومة أو من الميزانية الخاصة بالبرلمان، رغم محاولة إنقاذ الصندوق المفلس عبر رفع نسبة الانخراط الشهري للبرلمانيين و سن التقاعد ل 65 سنة.
وقال ذات المصدر، بأن المسؤول عن تراجع موقف الفريق النيابي للمصباح هو رئيس الفريق الازمي الادريسي وفريق عمله المحسوب بشكل كامل على تيار سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الذي أبان عن ليونة حيال إعادة إصلاح الصندوق بعد التطرق للموضوع خلال الاجتماع الاخير لهيئة الاغلبية المنعقد بالفيلا المخصصة لرئاسة الحكومة بحي الاميرات بالرباط، حيث يرى التيار بضرورة التراجع عن الموقف السابق حفاظا على تماسك الاغلبية لمساندة الفريق في مقترحات قانونية سيمررها في المستقبل دون الافصاح عنها بشكل واضح.
وأوضح ذات المصدر، بأنه يصعب الحديث عن وجود محاولة لإصلاح الصندوق، وإنما وجود صفقة سياسية بين أحزاب الأغلبية حيث لا يمكن تفسير الموقف السابق للحزب والذي تم الاتفاق عليه بإجتماع المجلس الوطني الأخير بإشادة من الامين العام السابق عبد الاله بن كيران الذي طالب بتصفية الصندوق احتراما لمشاعر ملايين المغاربة، والموقف الجديد بالبحث عن صيغة لإصلاح الصندوق مع العلم بأن الاصلاح غير ممكن دون منحة للحكومة تقدر بالملايير.
