فشلت خطة قادة البوليساريو باستقبال رئيس الجهاز التنفيذي للإتحاد الافريقي والوفد الهام من الخبراء المرافق له بالمناطق العازلة “بتفاريتي وبئر لحلو”، حيث كانت الجبهة الانفصالية تعول على الخطوة لإضفاء الشرعية على استفزازاتها المتواصلة بالمنطقة العازلة خاصة “تفاريتي” التي شيدت فيها بعض الخيام ونصب تذكارية.
ووصل “موسى فكي”رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يوم أمس الثلاثاء إلى تندوف لإجراء محادثات مع قادة الجبهة الانفصالية البوليساريو طبقا لقرار القمة الإفريقية الأخير، حيث يقضي القرار بزيارة “فكي” للمنطقة لإعداد تقرير حول الصراع المفتعل بالصحراء المغربية لتقديمه في القمة الافريقية المنتظرة أواخر الشهر الجاري بالعاصمة نواكشوط.
ووفق مصادر مطلعة، سيلتقي “موسى فكي” بمخيمات تندوف مع زعماء جبهة البوليساريو وعلى رأسهم “محمد غالي” لعقد اجتماعات وتنظيم لقاءات ستمتد على مدى ثلاثة أيام، سيستمع فيها المبعوث الافريقي لوجهة نظر قادة الجبهة وسبل عقد مفاوضات مباشرة مع الدول المعنية بالملف المفتعل.
وإستناذا لذات المصادر، رفض رئيس المفوضية الافريقية مباشرة بعد وصوله مقترحا للبوليساريو بتخصيص مراسيم استقبال رسمية له بالمنطقة العازلة الخاضعة تحث مراقبة قوات المينورسو صبيحة اليوم الأربعاء بذريعة تواجد القادة بالقرب من المنطقة، إذ طالب “فكي” بعقد الاجتماعات بمخيمات تندوف وسط إحباط شديد لقادة البوليساريو ، وهذا مؤشر له دلالاته على تغيير مواقف الاتحاد الافريقي اتجاه البوليساريو التي استفادت في الماضي من غياب المغرب عن هذه المنظمة القارية التي عاد اليها مؤخرا بهدف محاصرة البوليساريو بها في انتظار طردها منها.