“الرصاص الحي” لتفريق المحتجين بمخيمات تندوف

لجأت الميليشيات المسلحة التابعة لجبهة البوليساريو إلى استعمال الرصاص الحي لمنع مسيرة احتجاجية حاشدة لساكنة مخيمات تندوف من الوصول الى المقر المركزي  لقادة الجبهة الذي يتخذه ” ابراهيم غالي” كسكن وظيفي له ولعائلته والمقربين منه، طلبا لمعرفة حقيقة وملابسات اغتيال الشاب ” ابراهيم السالك ابريكة”.

ووفق اخر التقارير الاعلامية القادمة من مخيمات تندوف، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شنت الميليشيات المسلحة على مدى يومين حملات إعتقالات واسعة ضد السكان الغاضبين بعد تفريقهم بالرصاص الحي، لوقف الغضب الواسع عقب اغتيال شاب بالمخيمات بطريقة وحشية تعيد الى الاذهان التصفيات والاغتيالات التي تعرض لها الرافضون لسياسة الجبهة الانفصالية وتدخل المخابرات الجزائرية للتحكم في ساكنة المخيمات المحتجزين منذ عقود بتندوف.

وفي ذات السياق، كشف بلاغ لمنتدى “فورساتين” بأن عائلة الشاب الصحراوي الذي قتل مؤخرا،  تطالب بفتح تحقيق في ملابسات اغتياله و تصفيته جسديا بشكل وحشي، حيث أكدت  تعرض الضحية لضرب مبرح من طرف اشخاص تابعين للنظام، “ليتركوه بعدها مدرجا في دمائه قبل أن تنقله سيارة عسكرية إلى السجن وهو في حالة غيبوبة وتعلن جبهة البوليساريو رسميا عن انتحاره داخل السجن للتستر على فضيحة اغتياله”.

ووفق ذات البلاغ الذي عمم على وسائل الاعلام،  فانتماء الشاب للأقليات القبلية بالمخيمات، شجع جبهة البوليساريو على حبك سيناريو الانتحار ظنا منها أن الأمور لن تخرج عن السيطرة، وهي التي دأبت في تاريخها على تصفية المعارضين وتصوير الأمر على أنها حالات وفاة طبيعية.

وشهد محيط “رئاسة الجبهة” تطويقا أمنيا كبيرا منذ يوم أمس السبتبعد تقاطر عشرات المسؤولين بجبهة البوليساريو وشيوخ القبائل لإقناع المحتجين بالعدول عن إحتجاجهم، ودعوتهم الى انتداب لجنة للحوار وعودة باقي المحتجين إلى خيامهم، محذرينهم من عواقب استمرار الاحتجاج، وهو الأمر الذي لا زال المتظاهرون يرفضونه، ويطالبون بتحقيق نزيه في وفاة الضحية ” ابراهيم السالك ابريكة ” بعد تشريح جثته من طرف لجنة طبية دولية مستقلة، وبإثبات تورط قيادة البوليساريو في تصفية الأقليات القبيلة ومصادرة حقوقها.

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *