بمنطقة بوبانة قرب ملعب الغولف بمدينة طنجة ، توجد مقبرة خاصة للكلاب و القطط التي تم دفنها من طرف أصحابها اللذين ينتمون إلى أديان و جنسيات مختلفة ، يعود تاريخ هذه المقبرة إلى سنة 1943 ، حيث كانت تلك القطعة الأرضية مخصصة لعلاج الحيوانات قبل أن تصبح فيما بعد مقبرة للكلاب.
المقبرة الآن لا حارس لها و لا سور ، حتى أنها لا تتوفر على مدخل أو مخرج فقد أصبحت بقعة أرضية مقفرة تلتقي بغير تناسق مع أرض مجاورة ، تعلوها الأعشاب الضارة و أشجار صفصاف مشوهة مع تردد بعض المتشردين اللذين يعتبرونها ملاذا بحكم تخفيها عن المدينة ، و يوجد بها أيضا واد صغير متسخ يفيض شتاءا ليجعل منها مستنقعا موحشا.
بلبريس انتقلت إلى المقبرة و هذه كانت آراء بعض جيرانها.
تواريخ قديمة
حسب شواهد القبور الصغيرة في المقبرة ، يبدو أن الحيوانات لم تعد تشيع إليها منذ غادر الأوروبييون المدينة عندما كانت طنجة دولية حينها ، فجميع التواريخ قديمة : 1957 ، 1960 ، 1962 ، 1963 ... و القبر الوحيد الحديث الذي وجدناه هناك مكتوب على شاهدته : طار 2005-2017 ، و هنا يقول جار مقيم بالقرب من المقبرة أن هناك من يأتي ليحفر حفرة و يدفن حيوانه دون أن ينتبه له أحد.
مأوى لعابري السبيل و المتشردين
صادفنا هناك شابا رث الثياب سألناه ما إذا كان لديه معلومات عن المقبرة ، فأجابنا أنه " براني " و أول يوم لديه في طنجة ، هذا ما أكده بعض الجيران البعيدين متخوفين من كون المقبرة بدون حراسة أو سور و جائت في خلاء مقفر يضم أشجارا ضخمة تحجب الرؤية، ناهيك عن حشائش و أعشاب ضارة تعيق السير .