الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي يعترف بأخطائه في كتاب "زمن العواصف"-الحلقة 1-

أصدر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي كتاباً جديداً بعنوان "وقت العواصف"، يتناول العامين الأوليين له في قصر الإليزيه، (2007 - 2008)، كاشفا كواليس المفاوضات الدبلوماسية وحياته الخاصة، حيث طلاقه من زوجته السابقة سيسيليا ثم زواجه من كارلا بروني.

وأقر ساركوزي بإرتكاب بعض الأخطاء خلال فترة ولايته، مقدما العديد من التبريرات لقراراته في كتابه المكون من 523 صفحة، والصادر عن دار النشر "لوبسيرفاتوار".

ويروي ساركوزي الذي اعتزل الحياة السياسية ذكرياته السياسية، والشخصية منذ أول يوم له كرئيساً لفرنسا، بداية من 16 مايو 2017، حتى الأزمة الاقتصادية لعام 2008، ومن بين الأخطاء التي اعترف بها ساركوزي في ك تابه دفعه بدومينيك ستراوس خان لرئاسة صندوق النقد الدولي، والذي كان متهماً في عدة قضايا تعارض مصالح وتحرش، وخصص له 4 صفحات في كتابه قائلاً: "لم أكن أعرف شيئًا عن حياته الخاصة وممارساته"، مضيفاً:" عوقبنا جميعاً نتيجة أفعاله ولو عاد الزمن لما اخترته".

كما اعترف ساركوزى أيضاً خلال كتابه الذي كتبه أثناء فترة الحجر الصحي العام بسبب فيروس كورونا، بخطأه خلال جملة ألقاها في خطابه بالسنغال مع نظيره السنغالي آنذاك عبد الله واد، في يوليو 2007 بداكار، قائلا: "كان الاستعمار خطأ لكن مأساة أفريقيا تأتي أيضا من أفريقيا.. الرجل الأفريقي لم يصنع التاريخ الكافي"، موضحاً أن تلك الجملة أثارت جدلاً واسعاً ولكنه لايزال معتقداً بأنه على أفريقيا أن تتحمل بعض المسؤولية عن مصيبتها"، على حد قوله.

وأشار الرئيس الفرنسي السابق المثير للجدل، خلال صفحات كتابه الجديد إلى أنه حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من زعيم حزب الوسط و المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية فرنسوا بايرو".

وفيما يتعلق بحياته الخاصة، وصف ساركوزي في كتابه، بالتفصيل طلاقه من سيسيليا ساركوزي، في أكتوبر 2007، عندما تم انتخابه رئيسًا للجمهوري، مضيفاً: "أصبحت الحياة الأسرية غير مقبولة. لم تعد سيسيليا تريد أن تفعل أي شيء، حتى الحفاظ على المظاهر، الوضع أصبح مستحيلاً".

ووصف المتحدث ذاته كيف أتي برئيس محكمة الأسرة بمحكمة نانتير الكبرى إلى قصر الإليزيه في سرية تامة ليعلن الطلاق في مكتبه كرئيس للجمهورية، قائلا: "غادرت القاضية وسيسيليا القصر في الليل. وكتبت بياناً صحفياً من أربعة أسطر أعلن فيها طلاقنا".

وكان ساركوزي قد أقر خلال مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن توقيت الكتاب لا يستهدف أي أغراضاً سياسية، موضحا أنه اعتزل الحياة السياسية ولن يترشح مجدداً لأي منصب"، موضحا :" لم يصدقني البعض بأن الكتاب ليس جزءاً من أي حملة انتخابية ولكنها حقيقة".

 

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.