تقرير | "العفو الملكي على معتقلي الريف".. أمل في "انفراج حقوقي" قبل الاستحقاقات الانتخابية

لا شك أن العفو الملكي، على مجموعة من معتقلي حراك الريف، بمناسبة عيد الفطر، أعاد الأمل مجددا، لطي الملف بشكل نهائي، وتجاوز المرحلة السابقة التي عرفت احتجاجات بمنطقة الريف من جهة واعتقالات وأحكاما يصفها المراقبون بالقاسية من جهة أخرى .

 

إطلاق سراح مجموعة من رفاق الزفزافي وأحمجيق، أعطى إشارة للفعاليات الحقوقية، في انفراج حقوقي مرتقب قبل الاستحقاقات الانتخابية .

 

خطوة مهمة داخليا وخارجيا

 

وحول هذا الموضوع، يرى الناشط الحقوقي والسياسي، خالد البكاري، أن هذه خطوة تأخذ أهميتها من السياق الداخلي والخارجي اولا، ومن طبيعة المفرج عنهم والذين توبعوا بالتهم نفسها التي أدين بسببها قادة الحراك مثل ناصر واحمجيق وجلول، .

ولم يستبعد الناشط الحقوقي، "حدوث انفراج حقوقي عبر عمليات عفو في المناسبات الدينية والوطنية، أو عبر أحكام قضائية يمكن أن تكون الإدانات فيها في أسوء الأحول بالمدة التي تم قضاؤها في الاعتقال الاحتياطي".

 

أمل في سراح الريسوني والراضي

 

ومن الجاب الحقوقي دائما، العفو الملكي الصادر على معتقلي حراك الريف، أعاد الأمل كذلك بالنسبة للمدافعين على الصحفيين سليمان الريسوني، وعمر الراضي، في تمتيعهم بالسراح .

وحول ذات الموضوع، يعتبر البكاري لـ"بلبريس"، أن "هذه الخطوة لكي لا تبقى معزولة، وتفرغ من دلالاتها السياسية ، أن تكتمل على الأقل بالإسراع بتمتيع الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني بالسراح المؤقت".

 

لا وجود لمبرر

 

وأشار الفاعل الحقوقي، إلى أنه لا وجود لمبرر "قانوني أو سياسي لاستمرار اعتقالهما الاحتياطي،، فقوة الدولة وهيبتها يجب أن تنطلق من التزامها بمسؤولياتها الدستورية في حفظ الحقوق والحريات وحياد القضاء وكل اجهزة الدولة، وليس من الإصرار على التحكم والإخضاع خارج القانون والالتزامات الحقوقية".

وخلص البكاري في التصريح ذاته، "أعتقد أن كل الظروف مناسبة لإعادة ترتيب المشهد على إيقاع عودة المغرب إلى صف الدول التي يعترف لها بإنجازها لتقدم في الجانب الحقوقي، عوض الصورة الحالية التي لا تخدم البلد لا داخليا ولا خارجيا".

 

أمل في الانفراج قبل الانتخابات

 

وترى فعاليات حقوقية، أن ملف حراك الريف، في الطريق إلى الانفراج وذلك بإطلاق سراح باقي المعتقلين ولعل أبرزهم نبيل أحمجيق دينامو الحراك، وناصر الزفزافي والقيادي البارز في حراك الريف، قبل أكثر من أربع سنوات .

 

وتتساءل نفس المصادر، عن ما إذا كان المشهد يتجه إلى الإفراج على باقي المعتقلين، قبل الانتخابات المقبلة، وذلك من أجل إعطاء جو ملائم للاستحقاقات الانتخابية التي تفصلنا عليها أشهر معدودة .


شاهد أيضا

التعليقات مغلقة.